رغم التصديق على اتفاق ستوكهولم بموافقة الحوثيين وحكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، ودخوله حيز التنفيذ في 13 ديسمبر/ كانون الأول، إلا أن العملية السلمية ما زالت تراوح مكانها وقد تستمر فترة الترقب هذه لفترة من الزمن. وحتى لو كان الاتفاق يمثل بارقة أمل أولى، إلا أن التحديات التي تواجه البلاد لإعادة الإعمار هائلة بالفعل.

تلميذ يتأمل حطام صفه في مدرسة العقال في صعدة منظمة اليونيسف/ كلارك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
لقد تم التصديق على الاتفاق على عجل تحت الضغط الدولي لسببين أساسيين: أولا وصول الأزمة الإنسانية إلى أبعاد كارثية في نهاية 2018 حيث أصبح موضوع اليمن في صدارة اهتمامات وسائل الإعلام في العالم بشكل شبه يومي. وأصبحت صور الأطفال الجياع أكثر إثارة للمشاعر من خلال الاطلاع على حجم حالة الطوارئ التي تبرزها الأرقام الرهيبة لبرنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. وقد تم تدارس هذه القضية بشكل منتظم خلال مناقشات مجلس الأمن للأمم المتحدة حول اليمن. وأضيف إلى حالة الاستعجال القصوى هذه في الميدان، سخط دولي أثاره اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول. وأبرزت الأدلة المتراكمة الضلوع المباشر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
اقرأ المزيد